-
بولسونارو "سيحترم الدستور" دون تهنئة لولا
ألقى الرئيس البرازيلي المنتهية ولايته جايير بولسونارو خطابا طال انتظاره الثلاثاء، أكد فيه أنه "سيحترم الدستور: في إشارة لخسارته الانتخابات أمام الرئيس السابق اليساري لولا دا سيلفا.
ولم يهنئ الرئيس المنتمي لليمين المتطرف منافسه ولم يعترف بهزيمته، بل اكتفى بترك الأمر لمدير مكتبه للقول إنه قد "أعطى الإذن" بنقل السلطة. ودعا بولسونارو أنصاره للحفاظ على سلمية احتجاجاتهم.
في خطاب قصير ألقاه الثلاثاء قال الرئيس البرازيلي المنتهية ولايته جايير بولسونارو إنه "سيحترم" الدستور دون الإشارة إلى خسارته في الانتخابات الرئاسية أمام منافسه لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.
وعلى الرغم من ذلك، اعتلى رئيس مكتبه سيرو نوغويرا المنصة ليعلن أن بولسونارو "أعطى الإذن لعملية الانتقال". وقال الرئيس المنتهية ولايته إن الاحتجاجات يجب أن تكون "سلمية" وألا تسبب أضرارا، بعدما أغلق أنصاره طرقا في كل أنحاء البلاد عقب هزيمته في الانتخابات.
وأوضح في تصريحاته الأولى منذ صدور نتائج الانتخابات الرئاسية الأحد "الاحتجاجات السلمية تكون دائما موضع ترحيب. لكن أساليبنا يجب ألا تكون تلك التي يتبعها اليسار الذي يضر دائما بالسكان، مثل غزو الممتلكات... ومنع حرية التنقل".
وأضاف بولسونارو "طالما أنا رئيس الجمهورية سأواصل احترام الدستور". وجاءت تصريحاته خلال كلمة استمرت دقائق قليلة ألقاها في قصر الرئاسة في برازيليا ولم يهنئ فيها لولا بالفوز. ويعد بولسونارو أول رئيس برازيلي يخفق في الفوز بولاية ثانية، وقد خسر الأحد بفارق ضئيل أمام لولا.
وهنأ عدد من قادة الدول المرشح اليساري لولا دا سيلفا على فوزه كرئيس للبلاد في ولاية أخرى ستبدأ في الأول من كانون الثاني/يناير، بعدما كان فاز في 2003 و2010. وعين نائب الرئيس المنتخب جيرالدو ألكمين الثلاثاء منسقا للفريق المكلف بالتحضير لعملية انتقال السلطة.
والفريق الذي يمكن أن يضم ما يصل إلى 50 شخصاً بإمكانه الولوج إلى الأموال العامة من أجل إعداد أولى المراسيم التي سيصدرها لولا بعد تنصيبه. وقالت غليسي هوفمان رئيسة حزب العمال الذي يتزعمه لولا إن الفريق يريد أن تبدأ العملية الانتقالية الخميس.
وتزايدت دعوات مناصري بولسونارو على مواقع التواصل الاجتماعي ولا سيما تويتر وتلغرام، إلى الانضمام لتحرك إغلاق الطرق بالعوائق، وفقا لفريق الرصد الرقمي التابع لوكالة الأنباء الفرنسية.
وانطلقت التحركات الاحتجاجية على الطرق الإثنين، واتسع نطاقها الثلاثاء. وأكدت الشرطة الفيدرالية المسؤولة عن الطرق السريعة أن أكثر من 200 طريق قطعت بالعوائق، فيما عدد الطرق التي كانت مقطوعة مساء الإثنين اقتصر على 12. وفي مناطق عدة استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
وأمر قاض في المحكمة العليا الإثنين "بفتح الطرق والممرات العامة فوراً". وطلب من شرطة الطرق اتخاذ "كل الإجراءات الضرورية" لفتح الطرق تحت طائلة فرض غرامة على مديرها العام أو سجنه بتهمة "العصيان".
وفي العاصمة برازيليا ساد الهدوء صباح الثلاثاء بعدما حدت الشرطة منذ مساء الإثنين من إمكانية وصول السيارات إلى ساحة السلطات الثلاث التي تضم القصر الرئاسي والمحكمة العليا والبرلمان، تحسباً لاحتمال وصول متظاهرين مؤيدين لبولسونارو.
اقرأ المزيد: سيول ترد على بيونغ يانغ بتجربة عشرات الصواريخ
ودعا مناصرو بولسونارو في ساو باولو، الذين يراهنون على استمرار التحرك إلى "أكبر تحرك في التاريخ" بعد ظهر الأربعاء في شارع باوليستا، الذي شهد مساء الأحد توافد مئات الآلاف من مناصري لولا بالزي الأحمر، حيث احتفلوا بفوز زعيمهم.
ليفانت نيوز _ وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!